من أراد أن يحيا مع العظماء من الصحابة الكرام والعلماء الأفذاذ والقادة العظام في تاريخنا المجيد فعليه أن يقرأ كلامهم وينهل من أفكارهم وكل هذا وغيره من الفوائد العظيمة تجدها في كتاب تقرأة فتعيش بروحك مع هؤلاء العظماء
وفي هذا يقول الإمام الرباني عبد العزيز بن باز - رحمه الله - : ( حب القراءة من النعيم المعجل للإنسان في الدنيا ) ، وفوائد اعتياد القراءة أظهر من أن تعد وأكثر من أن تحصى ، لذلك كان نشاط المكتبة ، والذي جاء امتدادًا لقيمة محبة العلم وإثراء لها ، اجتمع الطلاب من خلاله كل يوم في الفرصة يقرؤون ويناقشون ، يلخصون ويسجلون ، وقد بدأ النشاط في مرحلته الأولى بتركيز القراءة عن علماء الحضارة الإسلامية تزامنًا مع قيمة محبة العلم ، بلغ عدد النواة الأولى من الطلاب عشرًا ، وقد قاموا بتسجيل بعض الحلقات عن علماء المسلمين ، ابن الهيثم ، وابن النفيس ، والحلقة الأولى من الشافعي ، وابن الشاطر ، والإمام البخاري ، وابن الجوزي ، والزهراوي ، وكانت المرحلة الثانية وهي الإعلان عن مسابقة ( قارئ اليوم ... عالم الغد ) بداية المنتصف الثاني شارك من خلالها ثلاثون طالبًا لمدة شهرين يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع ، تركزت عن علماء المسلمين في شتى العلوم والفنون الشرعية منها والطبيعية ، بحيث يقوم الطالب باستعارة قصتين في الأسبوع يقوم بتلخيصهما ، كما تمت مناقشة بعض المعاني الهامة مع الطلاب من خلال الاجتماعات الأسبوعية ومنها : أهمية القراءة ، وكيفيتها ، وكيفية صناعة العلماء والعظماء ومحاولة استجلاء أسباب النبوغ من سيرهم لترسم طرقهم والسير على نهجهم املًا في بعث حضاري إسلامي مرتقب .
تفرع عن قيمة محبة العلم أيضًا انتخاب ثلاثين طالبًا وزيارة مكتبة قطر الوطنية تعرفوا من خلالها على ألوان العلوم والفنون ، ووقفوا على أهم المصنفات ، وقد سبقت الزيارة الاجتماع بهم مع المشرف العام تمهيدًا للزيارة وتعريفًا بأهمية المكتبة والكتاب ، تم ذلك بالتنسيق مع مركز مصادر التعلم بالمدرسة .